معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  RSS  |  1445-10-26  |  2024-05-05  |  تحديث: 2024/01/03 - 20:18:5 FA | AR | PS | EN
موقف مصر تجاه طوفان الأقصى             الاحتلال استخدم اثنتين من أضخم القنابل في ترسانته في مجزرة جباليا             أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي             صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق             "الصحة”: 18.987 شهيداً ارتقوا في الضفة وغزة منذ بدء العدوان             مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!             210 شهداء و2300 إصابة في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال في 24 ساعة            استشهاد أكثر من 100فلسطيني في مجزرة لمخيم جباليا             خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"             وزارة الصحة: الوضع الصحي بمدينة غزة وشمال القطاع كارثي             البخيتي يؤكد اختلاق واشنطن لقصة إنقاذ سفينة في خليج عدن والبنتاغون يتراجع.. قراصنة لا أنصار الله             الإعلام الحكومي بغزة يعلن عن ارتفاع أكثر من 12 ألف شهيد بينهم 5 آلاف طفل منذ بدء العدوان             وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي            الأسد: بما فرضته المقاومة الفلسطينية امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات             السيد نصر الله: الكلام للميدان وإذا أرادت امريكا وقف العمليات ضده عليه وقف العدوان على غزة            

تاريخ النشر: 2020/07/09 - 10:16:0
زيارة: 898
مشاركة مع الـأصدقاء

حين تنظر الولايات المتحدة الى لبنان بعين واحدة

من اسس نجاح اي سياسة خارجية لاي دولة لها وزن وحجم يتخطى حدودها، توفر المعرفة الكافية بالدول التي تستهدفها بسياساتها وبالمجتمعات التي تعيش في تلك الدول. وفي حالة لبنان الولايات المتحدة لا ترى الصورة شاملة ربما لانها لا تنظر بكلتا عينيها للوضع هناك.

لا يمكن اخراج السياسات الاميركية تجاه لبنان منذ عقود من اطار الدفاع عن مصالح وامن كيان الاحتلال الاسرائيلي. وانطلاقا من هذا الواقع يمكن توصيف وتفسير التحركات الاميركية في الاشهر الاخيرة تجاه بيروت على اكثر من صعيد. ما يسمى مجازا بالمساعدات الاميركية للبنان ارتبطت حكما منذ اللحظة الاولى بمقابل هو ضمان امن الاحتلال والحرص على عدم تطوير قدرات لبنان عسكريا او اقتصاديا بشكل ينافس موقع كيان الاحتلال.
منذ مجيء الحكومة اللبنانية الحالية (قبل اكثر من 7 شهور) بدأ لبنان وفي سابقة تاريخية يشهد حربا اقتصادية قوامها الحصار والعقوبات والتهديدات. والسؤال هنا لماذا لم يتعرض لبنان لهذه الحرب قبل الحكومة الحالية؟ اما السؤال الثاني ما هو هدف هذه الحرب؟

اما بالنسبة للسؤال الاول، فالجواب يكمن في ان الحكومات السابقة (وبالرغم من مشاركة حزب الله فيها) كانت حكومات قريبة من توجهات الاميركيين وبعض العواصم العربية المتماهية مع المشروع الاميركي. اما الحكومة الحالية فهي متحررة اكثر من هذه الصبغة مع غياب قوى سياسية بعضها يجاهر بارتباطه بعواصم عربية واخر يجاهر بولائه لواشنطن. ولذلك سمت واشنطن الحكومة الحالية بحكومة حزب الله.
اضافة لذلك لم تكلف الحكومات السابقة نفسها للبحث عن مصادر قوة وحلول بديلة بعيدا عن الخط الذي ترضى به واشنطن. بينما تحاول الحكومة الحالية (وبغض النظر عن نجاحها او فشلها) البحث عن حلول بديلة ومن هنا خرج مصطلح التوجه شرقا.

لكن التوجه شرقا لا يعجب الاميركيين، لانه سيعني اولا حل المشكلة الاقتصادية في لبنان والتي تبني واشنطن على تعميقها لتمرير مشاريعها، ويعني ثانيا ولوج لبنان الى مرحلة التحسين الاقتصادي مع ما يعنيه ذلك من تطوير لقدرات تعتبرها واشنطن تهديدا لمشاريعها، اضافة الى انجاز كبير يسجل للحكومة ومن خلفها حزب الله وحلفاؤه سيلقى ترحيبا من كل اطياف المجتمع اللبناني لاسيما اولئك الموالين لاحزاب وقوى متماهية مع الاميركيين.
هذا الامر ليس بالخبر الجيد الذي تود الادارة الاميركية سماعه. فاستنفرت سفارتها في بيروت وتحركت سفيرتها التي خدمت سابقا في كيان الاحتلال بعملية التحريض واشعال اساحة اللبنانية بالتعاون مع اطراف لبنانية (للاسف.. السفيرة الاميركية دوروثي شيا استدعت مسؤولين لبنانيين وهددتهم صراحة في حال دعمهم لخيارات الحكومة)

من ضمن الخيارات التي طرحت على طاولة الحكومة كان خيار شراء النفط من ايران وبالليرة اللبنانية كما اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. هذا الامر سيوفر مبالغ ضخمة للخزينة اللبنانية وسيساهم في توفير الكهرباء الضرورية لتشغيل القطاعات الاقتصادية. امس خرج وزير الخارجية الاميركي "مايك بومبيو" معلنا ان بلاده لن تسمح لايران ببيع النفط للبنان.

لكن.. لماذا لم نسمع ان واشنطن قالت انها ستمنع بيع الكيان الاسرائيلي الغاز لمصر.. كما لن نسمع ان واشنطن ستمنع بيع النفط السعودي للكيان الاسرائيلي (وهو ما سيحصل نظرا لموجة التطبيع الحالية)، اذا لماذا تمنح الولايات المتحدة نفسها الحق بمنع ايران من بيع النفط لبيروت؟ علما ان هذا النفط سيذهب الى كل اللبنانيين وسيساهم بحل مشكلة الاقتصاد التي تؤثر على حياة كل اللبنانيين حتى اولئك الموالين لقوى سياسية معادية لحزب الله وايران.

لكن وبغض النظر عن سياسات الولايات المتحدة ومشاريعها ومخططاتها والاهداف منها، لا يمكن لكل ذلك ان يتحقق لان التعامل مع الشعوب بنظرية الوصاية والتهديد والترهيب لا ينجح، وواشنطن تدرك جيدا انها لا تستطيع فرض مشاريع معينة على لبنان والا كانت منعته من مقاومة الاحتلال وجعلته يوقع اتفاقات تطبيع معه. والان لا يمكنها فرض سياساتها ومشاريعها لانها ببساطة لم تفهم جيدا تركيبة المجتمع اللبناني والهيكلية الاجتماعية والثقافية والوطنية لهذا المجتمع.

حين تنظر بعين واحدة ترى الامور ناقصة وبالتالي ستحكم بناء على صورة مشوهة ولن تنجح مشاريعك، وهذا ما سيثبته الايام بالنسبة للسياسات الاميركية في لبنان.


حسين الموسوي

 

URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/19091


الكلمات:






*
*

*



قرأ

موقف مصر تجاه طوفان الأقصى


أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي


صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق


مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!


خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"


وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي


انتقام "إسرائيل" الجبان من الأسرى الفلسطينيين


تزايد الدعم الشعبي لفلسطين في المغرب العربي


الاختبار القاسي لمنظمة التعاون الإسلامي أمام التطورات في غزة


أربعة عوائق أمام التدخل البري للكيان الصهيوني في قطاع غزة


"طوفان الأقصى" في الأراضي المحتلة...المتطرفون الصهاينة زرعوا الريح فحصدوا العاصفة


هل السعودية على وشك ارتکاب خيانة كبرى؟


التطبيع السعودي - الإسرائيلي بين العقبات والشروط


مد يد السلام في الرياض واستعراض القوة العسكرية في صنعاء


سفير سوريا في السعودية.. إلى أين تتجه العلاقات؟


كل من ينتقد النظام في السعودية يعتقل.. حتى لو كانت اميرة من العائلة


توني بلير فارساً مُطوَّباً: بريطانيا تُكرِّم مُجرم حربها


هل ستمهد أوكرانيا الطريق أمام حرب كبرى بين الناتو وموسكو؟


السيسي في قصر عابدين حتى عام 2030!


كابول وطالبان في مستنقع الأزمة الاقتصادية


مؤتمر سوري_روسي لعودة اللاجئين...الأبعاد والدلالات


تنافس الأكراد على رئاسة قصر السلام... الأرضيات والخيارات الرئيسية والآفاق المقبلة


ما هي أبعاد ورسائل زيارة المسؤول الإماراتي رفيع المستوی إلى سوريا؟


إلى أين تتجه الولايات المتحدة بمخاضها الجديد؟


تفجير مطار كابول.. فوضى مدروسة





الـأكثر مشاهدة
مناقشة كاملة

آخر الـأخبار على هاتفك النقال.

ansarpress.com/m




أنصار الـأخبار ©  |  معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  النسخة المحمولة  |  مدعومـ: Negah Network Co
يسمح استخدامـ هذا المصدر على شبكة الـإنترنت (رابط موقع). فروشگاه اینترنتی نعلبندان